إرهاصات النشأة في النحو العربي ـــ محمد زغوان

بعد الانسياح والتوسع الذي دشّن الإسلام عهده، وجد العرب أنفسهم ينفتحون على ثقافات وأمم شتى بخطا متسارعة بعد عملية البعث الطفري والتحول المفاجئ الذي أحدثه القرآن في تلك البحيرة الراكدة، وكان لابد لهم أن يحصنوا أنفسهم أمام زحف تلك الموجات الثقافية العاصفة بكل ما تحمله من تكلسات وشوائب وعقائد لا قبل لهم بها، ولا يملكون معها شداً ولا إرخاء، فكان السعي إلى تجذير الصلة وتعميق أساسات البناء يمر حتماً بترسيم اللغة العربية التي هي لسان القرآن الناطق، ولسان الدولة الناشئة والحقائق على الأرض تنطق بالصوت الفصيح العالي أن لابد من لغة قومية تقوم بها الدنيا ويستمر نشر الدين، وقد ترجم الأسلاف عن هذه القناعة في حركة عملية لا نزال إلى اليوم نفخر بها، ونباهي بها الورى وربما عدَّت من أزهى عصور العربية.‏




نظرات شما عزیزان:

نام :
آدرس ایمیل:
وب سایت/بلاگ :
متن پیام:
:) :( ;) :D
;)) :X :? :P
:* =(( :O };-
:B /:) =DD :S
-) :-(( :-| :-))
نظر خصوصی

 کد را وارد نمایید:

 

 

 

عکس شما

آپلود عکس دلخواه: